إدارة خبط، لبط
نادي الشارقة
نادي الشارقة الثقافي الرياضي ، أو النادي الملكي كما نحب نحن جماهير
الفريق بتسميته ، هو أحد أقطاب الدوري الإماراتي لكرة القدم سابقا في العصور
السحيقة ، حينها كان النادي الداعم الرئيسي للمنتخب الوطني باللاعبين المواطنين الموهوبين
أثناء الجيل الذهبي للمنتخب الوطني الذي تأهل إلى نهائيات كأس العالم 1990
بإيطاليا ، و حقق النادي آنذاك العديد من البطولات الإنجازات على الصعيد المحلي ، ففاز
الفريق بلقب الدوري الإماراتي لخمس مرات ، و بداية في أول دوري رسمي لكرة القدم
سنة 1974 ، توالت البطولات بعدها 1987 و 1989 و 1994 ، 1996 .
و حقق لقب كأس رئيس الدولة ل 8 مرات ابتداء من 1978، 1980، 1982، 1983،
1991، 1995، 1998، 2003، و التي بسببها سمي بالملك.
بالإضافة إلى العديد من المشاركات
في البطولات الإقليمية و القارية .
و يمكن ملاحظة كثرة استخدامي لضمير الماضي في الفقرة السابقة ، لأن الواقع
الفعلي يحتم علينا ذاك ، فالفريق في العقدين الأخيرين من الزمن عانى الامرين من
تتابع الإدارات الفاشلة ، و سوء النتائج ، و هبوط الفريق إلى دوري الدرجة الثانية
، ثم الصعود مرة أخرى إلى مصاف الدرجة الأولى ، و لم يستقم حال الفريق بعد ذلك ،
بل اصبح الوضع اسوأ من ذي قبل ، و يزداد سوءا كل يوم .
و مع دخول ما يسمى ب (دوري المحترفين) اصبح الفريق من الأسماء المألوف
تواجدها في ذيل الترتيب ، و من الاندية التي اعتادت جماهيرها الوفية على رؤية
فريقها ينافس فرق المؤخرة، للهروب من شبح الهبوط في معظم المواسم تقريبا ، و اصبح
يقدم مستويات سيئة جدا لا ترقى أبدا إلى سمعة و مكانة و إنجازات هذا النادي .
و الأن ، في هذا العام ، 2012 ، و بعد مرور 3 سنوات على تولي يحيى
عبدالكريم رئاسة مجلس إدارة النادي ، و الحال كما هو ، بلا تغيير .
بدأ يحيى عبدالكريم مهامه ، و أعطى وعودا بعودة الفريق إلى سابق عهده و
منافسته للبطولات خلال 3 مواسم فقط ، و ها نحن الآن ، و بعد الانتهاء من الدور
الأول للموسم الحالي 2011/2012 ، و الفريق يقبع في ذيل الترتيب ، و لا توجد بوادر
إصلاحية ، و المستقبل كعادته في السنوات الأخيرة ، لا يبشر بالخير .
و ما يحدث للفريق حاليا كارثة ، ولا يمكن تصنيفها إلا بالخيانة ، فما تقوم
به الإدارة من تخبط و سوء تخطيط و دفع أبناء النادي الأوفياء لترك النادي بسبب سوء
معاملة الإدارة لهم ، و تعاقدهم ل 3 مدربين خلال موسم واحد ، و اختيارهم لأجانب
سيئين للغاية ، لدرجة اننا نرى اكثر من
لاعب أجنبي في مدرجات النادي أثناء المباريات ، و يستلموا رواتبهم كاملة دون أي
مجهود إطلاقا .
لذى وجب ذكر الأخطاء التي يعاني منها النادي و ذكر المخطئين ، و لا مجال
للمجاملات ، فأفضل ما في كاتبة المدونات الإلكترونية انها لا تخضع لقوانين معينة ،
هدفها تكميم الافواه ، و مجاملة اعضاء الإدارة ، حتى يتمكن ممن يفعل ذلك؛ من دخول
مجالس الإدارات و يأخذ حصته من المال السائب و اشباع غرائزه في حب الظهور و المنصب الوهمي .

فقامت و بطرقها الملتوية و السيئة جدا و الحمقاء، بقتل الولاء في الفريق
بعدة طرق ، أولا الاستغناء أو "تطفيش" اللاعبين المواطنين من أبناء
النادي الأوفياء او من قضوا سنين طويلة في كنف النادي ، فمن منا لا ينظر إلى فهد
حيد او محمود الماس أو نواف مبارك (و ان كان نواف و محمود من انديه أخرى إلا انهم
لعبوا لمواسم عديدة جدا أكثر من جميع اللاعبين الحالين) أو طارق أحمد و غيرهم ، و
لا يتحسف على نوعية الفريق الذي يمكن تكوينه بهؤلاء اللاعبين .
ففضل طارق احمد الابتعاد عن معشوقته الكرة لفترة طويلة و هو في قمة مستواه
الفني و بداية عمره في الملاعب، و الذي
كان يعتبر أفضل صانع ألعاب شاب في الدوري آنذاك، على البقاء تحت رحمة إدارة تتعامل
بفوقية مع اللاعبين و تكيل بمكيالين بينهم .
و فهد سالم حديد ، نجم المنتخب الشاب و ابن أحد افضل لاعبين النادي سالم
حديد و ابن النادي البار ، الذي دخل في معركة قانونية شعواء طويلة ، حتى يتمكن من
الهروب بمستقبله الكروي ، و لا يضيع كما حصل ما اللذين سبقوه من مواهب ،التي ألغت
الادارة "الموقرة" فرقهم و استغنت عنهم و هم في قمة مستواهم، دون الخوض في تفاصيل
التعالي و الظلم الذي تلقاه اللاعب من أعضاء إدارة النادي .
و على ثاني ، النجم الساطع الشرجاوي ، لاعب من عصر الذهب ، اللاعب الذي سجل
اسمه في تاريخ كرة القدم بتسجيله هدف في كأس العالم 1990 في مرمى يوغوسلافيا ، استقال من منصبه كمدير فريق الكرة بسبب سوء
معاملة الإدارة له .

كيف يتحول هذا النكرة الدجال
المهرج ، من عدو ،و احد الاسباب الرئيسية
في توتر العلاقات بين ناديي الشارقة و الشعب، و التي أدت إلى وصول الأمر إلى
خلافات كبيرة بين الجمهورين و مشاحنات و
عراك في بعض الأحيان ، إلى لاعب في صفوف الملك!!!
فكل شرجاوي يتذكر جيدا الفترة التي
لعب بها هذا اللاعب النكرة في النادي الشقيق" الشعب "، و كيف كان يتفنن
في إغاضة جماهير و لاعبين الملك الشرجاوي بعد كل مباراة يفوز بها الشعب على
الشارقة ، لدرجة تصل إلى قيامه بالصعود فوق حافلة النادي حتى يكون في مرأى الجميع،
هو و نبيل ابراهيم و سيف محمد ، و الرقص بشكل استفزازي موجه للجمهور الملكي و
لاعبيه، بعيدا كل البعد عن أخلاقيات اللعب النظيف و الروح الرياضية ، و الألفاظ
النابية التي كان يتلفظ بها عند ذكر اسم نادي الشارقة في وجوده ،
و بعد كل ذلك و أكثر، تحول للعب في صفوف فريق الشارقة عندما انسدت جميع
الأبواب في وجهه !!!!
كيف تجرأت الإدارة و سمحت بمثل هذه المهزلة بالحصول ، أين الولاء لأسم
النادي ، ألهذه الدرجة لا يعني لكم الولاء و سمعة الفريق ، هل تعتقد بانه سيلعب في
نادي حبا في النادي ؟ طبعا لا ، السبب الوحيد الذي دفعه للعب لدينا هو انه في
مرحلة الخرف الكروي ، و قد أكل عليه الدهر و شرب ، و اصبح في مزبلة التاريخ ، و لم
يلقى إلا من إدارة الشارقة التي ابدة الرغبة في ضمه كأحفورة جديدة تضاف إلى متحف أحافيرهم
الحالية ، و التمتع ببعض المال و الظهور التلفزيوني ، وقد يستطيع خداع إدارات
حمقاء أخرى كإدارة الشارقة بضمه و إعطائه راتب اعلى من راتبه الحالي الذي لا
يستحقه .
فتبا لك يا يحيى عبدالكريم ولإدارتك و لكل من هلل و ايد وجوده، لتدنيسكم
لاسم النادي العريق و الكبير بهاذه الطريقة الدنيئة ، فالتعلم ، بان أمثالك - و إن
على شأنهم - مكانهم معروف ... مزبلة التاريخ و بئس المصير ، ارحل من النادي و لا تعد
ابدا ، فلا مكان لك هنا ابدا ، و لن يصلح العطار.. ما افسده الدهر .
و كل هذا (و ان لم اتطرق إلى تفاصيل أخرى) من الناحية الإدارية فقط.
و الناحية الفنية لفشل إدارة يحيى عبدالكريم تعتبر ملحمة فشل تتجاوز في
محاورها و طرحها و ابطالها أكبر الملاحم الأدبية اليونانية .
هذه المعلومات مقتبسة بتصرف من مقال كتبه مشجع في أحدى المنتديات ، وذكر
فيها بعض الإحصائيات المهمة جدا ، والتي تعكس الفقر الفني لإدارة النادي و التخبط
المستمر الذ تعاني منه .
فخلال ال 3 سنوات ، قامت ادارة النادي باستقطاب أكثر من 20 لاعب مواطن
لتدعيم صفوف الفريق الأول ، و هذا ينافي أحد الأهداف التي ذكرها "المبجل" يحيى
عبدالكريم باعتمادهم على ابناء النادي الشباب و تدعيم النقص عن طريق الاستقطاب
خارجي لبعض المراكز ، لأن العدد المذكور لا يمكن ان يشكل اي استقرار فني للفريق
على الإطلاق و حتى و إن كان المدرب عبقري، كإليكس فريجسون .
فتصبح معادلة استقرار الفريق و دعم المواهب الشابة لدى إدارة النادي "الواعية" كالتالي،
استقطاب 6.6 لاعب في الموسم الواحد ، إضافة إلى 3+1 اجانب + حارس ، و يبقي ذلك اقل من1.4 مقعد للاعبين الشباب من أبناء النادي
، و هو حافز كبير جدا تشكر عليه الإدارة لإبراز المواهب و إعطائهم الفرصة الكافية
للظهور ....
بدأ الموسم الحالي 2011/2012 ، وبدأت معه سلسلة الهزائم التي توقعها اي شخص
واعي بوضع الفريق الحالي ، مستويات سيئة إلى ابعد الحدود ، مستوى متدني جدا من
اللياقة البدنية ، ضعف في خطي الدفاع و الوسط ( و كلمة ضعف قد لا تعكس الواقع
فعليا لأن الواقع اسوأ) .
استقطابات داخلية دون الطموح وغير
مبنية على اسس علمية ، و اعتقد بأنهم اتخذوا من كتاب "ابلة نظيرة للطبخ"
مرجعا فنيا لهم ، و أجانب - بشكل عام - دون المستوى، الحسنة الوحيدة تكمن في الإحتفاظ
بالهداف مارسيلينيو ، الذي لولا الله ثم هذا اللاعب المميز ،لكنا نقبع في المركز
الأخير في جدول الدوري إن لم نكن قد هبطنا إلى مصاف الدرجة الاولى في الموسم
السابق .
و تعاقد الإدارة مع 3 مدربين خلال اقل من نصف موسم ، و يمكن تصنيف هؤلاء المدربين بين المتردية و النطيحة ، لانهم من المدربين الذين يتم تصنيفهم من نوعية ال "
الكومبارس" أو "الفهلوة" ، أي انهم دون أي دراية فنية أو
تكتيكية ، ويعتمدوا على عامل الحماس و الروح المعنوية في إدارتهم الفنية للفريق .
و ثالثا ، لا اعرف تماما الكلمة المناسبة أو المصطلح الذي استطيع من خلاله شرح الموضوع الذي اريد ان اتحدث عنه ، لأن الإدارة قامة بابتكار جديد و رائع في كيفية تكميم الأفواه التي تهاجمهم.
فقامت بفتح باب التجنيد و تشكيل فريق
إعلامي و جماهيري للتدخل السريع SWAT ، هدف هذه الفرقة المجندة تلميع و تحسين صورة الإدارة و ذكر انجازات
الإدارة التي لا وجود لها من الاساس .
فالجزء الإعلامي يتصدره الإعلامي عصام هجو من جريدة الخليج ، او يمكن إعادة
صياغة الجملة السابقة و نسميه بمراسل إدارة نادي الشارقة في جريدة الخليج ، هذا
الإعلامي الذي تجرد من كل معاني العمل الصحفي المحايد ، و حول قلمه من قلم حر يكتب
بما يرى ويسمع و ينقل الخبر كما هو بالواقع ، إلى قلم موجه عن بعد ، يخدم اهداف و
اشخاص معيين اصبحوا مصدر رزقه ، و بات ارضائهم هدف اساسي لا غنى عنه .
ترى في العديد من مقالاته عن نادي
الشارقة تبجيل العمل الإداري في النادي حتى لو كان الخبر عن تعيين عامل مهات أو
قيام أحد الإداريين أو المسؤولين بالاتصال ب "كنتاكي" لطلب وجبة غذائية
دسمة .
و ستلاحظ في معظم مقالاته السابقة
هذه العبارات .. (حيث ان الادارة لم تقصر تجاه الفريق ..) (قدمت الإدارة مشكورة
جميع السبل و الإمكانات للنجاح ..) و غيرها من الجمل التي لا يجب ان تصدر من صحفي
"محايد" مهمته نقل الخبر فقط .
و الشخص الأخر هو "المحلل" علاء مدكور ، و كلنا نعرفه من برامج
التحليل التلفزيونية و تحليلاته الغريبة و المضحكة احيانا و التي يمكن ان تتحول
إلى "نكت المحششين" المنتشرة بين ملاك هواتف البلاك بيري ، و علاء مدكور
الذي يدافع بشكل مستميت عن الإدارات الشرجاوية أيا كانت ، و لا تراه يتنقد إي عمل
إداري بل العكس ، المدافع الأول في جميع البرامج التحليلية عن إدارة النادي ، و
كأنه عميل سري يعمل لدى الإدارة دون علم
الجميع.
و أخيرا و آخرا، جمعية "محبي الملك" أو بوق الإدارات المزروع بين
الجماهير، و يمكن تعريفهم بأنهم طفيليات كروية، و تقتات على الارتزاق التشجيعي، و
تهلل لأي إدارة أو عمل إداري، وتعادي من يعادي هذه الإدارة.
فهذه الفئة من المشجعين يذكرونني بالمنافقين من حيث أعمالهم ، تراهم في
جميع المباريات بلا استثناء ، و تحقر
تشجيعك لتشجيعهم ، و تقلل من قيمة دموعك على الفريق بالنسبة لدموعهم ، ولكن ، هم
الخونة المرتزقة.
دائما يتظاهرون بانهم ضد سياسة الإدارة في حال الإخفاق و في نفس الوقت
يتفننون في لوم جهات أخرى كالجمهور و اللاعبين و الحكام و المدرب حتى يبعدوا
الأعين عن اخطاء الإدارة ، و تراهم يتسابقون إلى مذيعي البرامج التلفزيونية لإبداء
أراءهم -المنمقة مسبقا- دفاعا عن الإدارة ، و بطريقة تجعل المتابع العادي الغير شرجاوي
يأخذ بكلامهم على انه راي الأغلبية من جمهور الشارقة ، و هذه الطريقة لم تبتكر حتى
في اكبر المنظمات الجاسوسية ك CIA أو KGB أو الموساد
.
و لكن ، ما الفائدة من ذكر كل هذه الأخطاء التي تعصف بالفريق ، فجميع
محاولاتي (أو من هم على شاكلتي) باتت بالفشل لنصح الإدارة و ارجاع الفريق إلى
المسار الصحيح و الذي يليق بمكانته ، و الحل الوحيد للتخلص من هذه المشكلة... بإقالة
الإدارة الحالية (إدارة المبجل يحيى).
جاءت الاستقالة المرجوة ... لكن تسري الرياح بما لا تشتهي سفن الجمهور
الملكي ، فعادت الإدارة السابقة إلى ترأس النادي في حركة يعرفها كل مشجع شرجاوي ،
وهي لعبة تبادل الكراسي الإدارية، فرجع الشيح أحمد بن عبدالله آل ثاني إلى رئاسة
النادي ، و كأننا نسينا إخفاقاته الكارثية مع الفريق أثناء توليه لرئاسة النادي
قبل فترة المجل يحيى عبدالكريم، وكيف اننا اوشكنا على الهبوط بسبب سوء تخطيط و جهل
إدارته ، و اول البوادر الفشل للإدارة الجديدة ظهرت مع استرجاعهم للمدرب تيتا
الروماني ، بعد اقل من شهرين من إقالته ، و كأنهم اكتشفوا مشكلته الفريق و سارعوا
بحلها على أكمل وجه .
اعرف بان حال الفريق لن يتحسن ابدا بهذه الطريقة ، و مازال المشجع البسيط
الشرجاوي الذي يجلس في مقاعد الجماهير ، يمتلك دراية فنية أضعاف مضاعفة عن اي شخص في
إدارة النادي ، و لكن ... اتمنى أمنية صعبة المنال ، بأن تفتح الإدارة أبوابها
للآراء و الاقتراحات من ابناء النادي المخلصين من العناصر الشابة و الواعية و
القيادية ، فلا نريد الدينصورات الإدارية المعروفة و التي هي السبب الرئيسي لوصول
الفريق لما هو عليه .
و التركيز على مبدأ الولاء للفريق
قبل الأشخاص ، و تطبيق قاعدة الثواب و العقاب و المسائلة الإدارية للمخطئين ، و
تشكيل لجان فنية متخصصة مهمتها دراسة و تقيم الفريق من الناحية الفنية و رقع
التقارير و الاقتراحات و الملاحظات الفنية عن الفريق لمجلس الإدارة ، بالإضافة إلى
قيامهم باختيار المدربين للفريق و
اللاعبين الأجانب أو استقطاب اللاعبين المواطنين لتدعيم صفوف الفريق ، بدلا
من الوضع الحالي و الذي يجعل اختيار المدربين يخضع لقناعات شخصية غير فنية .
فنحن الجمهور الشرجاوي ، وصلنا إلى مرحلة اليأس من حال الفريق الذي نحبه و
نعشقه و نعشق اسمه و شعاره ....... و ننظر لمستقبل الفريق المظلم بأعين حزينة ، تتأمل
بأن يخبأة لها القدر مستقبلا مشرقا يعيد للفريق مجده الضائع ....
No comments:
Post a Comment